الفصل الرابع
من روايه/
إلي تلك الجامحة ذات الخلخال…
أسما السيد..
_____
عارفة
مش عارف ليه
متونس بيكي وكأنك من دمي
على راحتي معاكي وكأنك أمي
مش عارف ليه
***
عارفة
حاسس إني لأول مرة بشوفك
وإني بشوفك من أول لحظة ف عمري
حاسس إني يمامة بتشرب ف كفوفك
وانك شجرة وضلة وميه بتجري
***
عارفة
فرحة كبيرة وصوت مزيكا ف قلبي
وكأننا حبيبين اتقابلوا بعد فراق
ليه فجأة بقيت مستني لوحدي
بدي اتكلم وأحكيلك واشكيلك همي
***
عارفة
ونا وياكي بحس بدنيا.. دنيا سلام وأمان
وإن العالم مفيهوش ولا نقطة أحزان
إيدك خليها ف إيدي.. انا طفل كبير
وبحس ان أنا وانتي لوحدينا والكون بستان
علي وقع ألحان عمر خيرت كانت ترقص نيللي بسعاده بالحديقة ..منفصلة عن العالم أجمع …
ولم تعي لذلك الذي دلف ويقف يشاهدها وهي تميل بسعاده تسللت له من سعادتها…
تذكر لقائهم معا بالامس..وكيف كانت ردة فعلها ماان علمت بهويته..
حينما جمعتهم مائده عائليه واحده لاول مره…
كانت ومازالت ردات افعالها تذهله…حينما مرت بجانبه وكأنها لم تعرفه…
ولم تخلو جلستهم من الغموض واللمز بينها وبين شقيقته..
حزن عميق شق صدرة ماان تذكر شيئا ..قبل أن يفق علي
صوتها..
لمحت ذاك الظل الذي يقف امامها…
التفت برأسها ببرود تنظر لمن؟..
وسرعان ماابتسمت بذات البرود…
_ المز..انت؟؟
اتسعت أعين أوزجان بصدمه من حديث تلك البلهاء…
_ ياإلهي ما هذا الجنان…
كيف لها أن تتحدث بتلك الطريقه؟
يبدو أنها لا تعي أنه يتحدث بالعربيه جيدا..
انتفضت من مكانها مردفه بحسم..
_ لا اسمع أما اقولك…اه .انا صحيح مش فاهمه نص كلامك.بس كله الا البرطمه اه ..
_ أوزجان بني..ماذا حدث لقد هاتفني أركان للتو…وفتح شلال من الحديث اللاذع علي ..وهو يهاتفك ولا تجيب..
رفع هاتفه ينظر به وجد كم هائل من الاتصالات…
نظر لها أوزجان بصدمه لهم..وهو يتحدث مع اركان الصارخ…
قبل أن تستمع لذكر اسم شقيقتها…
_ نيلوفر يالهوي ..ايه اللي حصل يا جدع انت..
_ انت تفهمين التركيه إذن .؟
قالها أوزجان وهو ينظر لها بصدمه..قبل أن يندفع للخارج..
_ ياشيخ اتلهي انت….ايه اللي حصل ياانا..يلهوي لتكون نيلوفر عملت مصيبه جديده…
استني ياجدع انت..انا جايه معاك…
_ دفعها أوزجان للخارج قبل أن تدلف للسياره…
_ الي أين ايتها البلهاء…عودي للقصر..
بغضب اكبر دفعته عنها..وهي تجلس بأريحية بالسياره…
_ يالا يا جدع انت هتبصلي…
هتفت الجده من خلفهم..
_ أمان ربي أمان..خذها معك أوزجان..فأنت لن تخلص منها..
_ ماذا؟؟
_ ايوه هو اللي آنا قلته بالظبط ..
_ فاشله..
_ ماذا…؟
_ غبيه …
انا غبيه يابوز الأخص انت…طب اهو..
كاد يسقط من السياره لولا يديه التي تمسكت بالسياره جيدا…
_ ايتها المجنونه..اقسم لن ….
_ والله ما انت حالف…أنا اهو سكت…
_ يالهي النجده انا من فعلت بنفسي ذلك…
قالتها الجده بقلة حيله…قبل أن تعود للخلف..واوزجان..يدفع بسيارته بقوه للخلف..
غير مكترثا لصياحها..
_ الله يخربيتك هتموتنا …
_ لتموتي اذا…
______
” مجنونه تلك التي لا تعرف أن العمر لحظه….أما نعيشها بتبات ونبات أو بهم للممات..”
نظرت هنا وهنا علها تلمحه…ولكن..لا اثر له ..ولكنها فجأة وقعت عيونها عليه…
يجلس كشهريار وسط كومه من النساء العاريات…
هتفت بصدمه..متسعة العينان..
_ يخربيتك انت فاكر نفسك شهريار …ولامم ستات البار حواليك…
هز زياد رأسه من جنونها بقلة حيلة…
_ بقولك يانيلووو…يالا بينا …بلاش تهور كفايه لحد كده..
أن طلعت من الليله دي سليم..هروح لراما تحبسني وسيلدا تتشمت فيا..
نظرت له بغيظ وهتفت بسخط..
_ ياجبان…
_ جبان شووو..العمر مانو بعزقه ياخيتي..
نظرت له بغيظ..
_ بقولك ايه ياعم السوري انت..احنا مصدقنا قلبت بلدي..بلاش لهجتك دي..
_ وشو مالها لهجتي ياستي نيلوو..والله انا غلطان اني طاوعتك..يالا أنا رايح عندي شغل من بكير…
_ اه ياندل…اظهر وبان..يخونك العيش والملح ياخاين…
_ ايه كرمالك بيخوني…والله لو بعرف انا مانا جايا ماكنت اجيت معك..
_ زياااد…ماشي يا زياد .
دارت وجهها لذاك الذي مازال يجلس بأريحيه بين هؤلاء..
_ يخربيتك ياأخي …ايه مش عاتق…
_ أغزي الشيطان يانيلووو..أنتِ لسه خارجه من السجن ..
_ متفكرنيييييش….
_ ماشي يانيلووو…
رمقت ذلك الذي رفع رأسه ينظر لها بنظرة غير مفهومه بسخط…وعاودت سبابها عليه .
_ يابن ال….
هتفت بها بغيظ…لذلك الذي مال يستمع لهمس تلك الفاسقه…
_ ماشي اصبر عليا..
تح…رش جانبي من أحدهم..جعلها تشهق بصوت مرتفع …وصل لذاك الذي انتفض علي صراخها..متسع العينين..
نظرت لذالك..الذي التصق بها قصدا..والذي لم يكن إلا…ذاك السمج انجين الذي تسبب بسجنها لأيام …
_ انت تاني …اه ياابن…ال…نهارك مش فايت أن شاء الله…
_ أحبك يا فاتنه..لما تفعلين ذلك يانيلوفر..دعينا نتواعد يافتاه..
_ ماذا؟؟
قالتها بأعين متسعه علي اخرها..
_ قلت احبك..اعلم انك مسلمه..لا تحبين التواعد..إذا لنتزوج…
_ نعم ياروح امك..
بسعاده اقترب منها انجين ظنا منه.انها وافقت..
_ هل قلتِ نعم..
هزت رأسها بسعاده مصطنعه وهي تلمح ذاك الذي ابتعد عن جمع النساء ووقف متحفزا..ينظر لم يحدث بصمت .
_ نعم..واحده..قول اتنين..ثلاثه..اربعه..
_ ماذا تقولين ياحبيبتي؟
_ قلت وأنا اعشقك ياروح روحي ..
قالتها وهي تمد يدها بكل برود وتمسك بزجاجة المشروب من خلفها وتهشمها علي رأسه…
انتفض البار باكمله..علي الصوت الصادر من الموجودين بالقرب منهم..
_ أوووه…سامحني ياقلبي…
قالتها وهي تبتسم بوجه ذاك الذي اتسعت عيناه من الصدمه..وتبعتها بغمزه من عيناها له…
فرت من بين الجمع الذي تجمع حول انجين..
اقتربت من ذلك …الذي مازال يقف مصدوماً..
_ ايه يا محامي الغبره واقف فاتح بوقك علي آخره..بعد كده متعملش بطل..وانت اخرك نسونجي…
قالتها باستهزاء..وهي تعتقد أنه لا يفهم عليها..
اشتعل المكان فجأة…وانجين يخرج سلاحه…يهدد به الجميع ليبتعدو عنه..
اقترب انجين منها..وهو يتمتم بكلام غير متزن وبيده سلاحه..
اقترب زياد منها سريعا ليدافع عنها..
وقبل أن يقترب كانت تلقن انجين ضربه قاتله بين فخذيه أسقطته أرضا بلحظه واحده ..
_ يانهار اسود…
كان هذا همس زياد المصعوق…وهو يدفع بها ليفروا هاربون من المكان…
_ ليلتك غبره يا نيلووفر …دا شكلة مات…
لحقها أحدهم من الحرس الخاص بإنجين..ووالده الذي لم يكن إلا صاحب البار نفسه..
إلا أن يد أحدهم كانت أسرع منه .وهو يدفعه بقوه بعيدا عنها..
نظرت له بصدمه..فاعادنظره لها بنظرة أخري..وكأنه يخبرها صبرا… صبراً..
دفعها زياد بقوته ..لتهرول للخارج…وهو يتمتم بقهر..
_ منك لله يانيلوفر …كان يوم اسود يوم مااتعرفت عليكم.. منك لله يابابا ..أنت وأمي ال اصدقاء ال..
_ بتستعر مني ياازيااد…اصبر عليا…
_ ياشيخة. اتنيلي
….اجري يانيلووو..المره دي ابوه مش هيسيبك..مش هيعديها…هنروح في شربة مايه علي رأي عمي..
مالت بجزعها ترتاح قليلاً من كثرة العدو والارهاق…
ولم تلحظ أولئك..القادمون من خلفها مشهرون أسلحتهم …
_ ارفعوا أيديكم..للاعلي..
_ شو في…
هتف بها زياد بصدمه قبل أن يستدير ويري ما رأي
_ شووو.. هنموت ولا شوو؟
_ ايه شوو شووو ..شفت ايه ما تنطق ؟
قالتها نيلوفر وهي تبتلع ريقها …وتنظر لزياد الذي ينظر للخلف متسع الاعين..
_ شفت ِ وصلتنا نصايبك لوين…
أجابها بلحن حزين ..
_ هتفت بصدمه…
_ يخربيتك دا وقت حسين الجسمي..
غمز لها بعينه..بإشاره فهمتها علي الفور….وهي تدفع بقدمها للخلف تضرب من خلفها تماما بين فخذيه بحركة تعلمتها جيدا بتدريبات الكاراتيه…..
وسرعان ما دارت معركه أخري بينهم بذاك الطريق الشبه مظلم..
_ حاسبي يانيلوفر..
صرخ بها زياد ما أن رأي ذلك الرجل يصوب السلاح ناحيتها..
كادت الرصاصه تخترق ظهرها لولا ذاك الذي اندفع خلفهم يحاوطها بحمايه دافعا بها خلف ظهره وهو يسب بها وبتهورها..وجنانها الغير طبيعي، ويده تعمل علي زناد سلاحه بمهاره..
_ ايه ده…اوعا..يا راجل انت..انت ماسكني ليه كده…خليني اخد حقي..احسن اتنقط…اوعا
هتفت نيلوفر بتلك الكلمات
لذلك الذي مازال يسب بها بلغة لا تفهمها ويحركها معه جبرا يمينا ويساراً…
_ياغبي انت …سيبني..انت فاكرني خابفه منهم…
نظر لها بسخط فكاد يهجم عليه احدهم…لولا دفعها لذاك الرجل بقوه بقدمها…
نظر لها بصدمه…حقا هي ليست سهله…
_ أين تعلمتي كل ذلك يا فتاه .
_ وانت مال…
هتفت بسباب غير طبيعي اذهله..
أزاحها بغضب بعيدا عنه _ ايتها الغبيه …اصعدي للسياره..
دفعها بقوه…وبنظره
استقبلها أوزجان بين ذراعيه بحمايه…وهو يسب بها…
كادت تصيح به بغضب..لولا اقترابه منها…وهمسه لها بغضب..
_ ايتها البلوه ..المتنقله…اصعدي للسياره…
_ يالا يا نيلوووو اركبي..
كان هذا صوت شقيقتها التي ماان استمع له أركان حتي صاح بأوزجان بغضب .
_ ايها الغبي لمَ أتيت بتلك البلوه هي الاخري..
وانت خذ هذا ..
هتفت نيلوفر بشقيقتها بسعاده ..
_ اختااااه ..
_ بلا اختااه بلا زفت… عملتِ ايه يابلوه…
دفع أركان بسلاح أخر التقطه من أرضية سيارته..لزياد الذي التقطه علي الفور…وشرع يمارس هوايته المفضله…الرمايه …
نظرت لهم بسخط..وهي تجز علي اسنانها..قبل أن تهبط برأسها لأرضية السياره…تبحث عن شيء ما…
_ بتدوري علي ايه ..يازفته…
_ هتشوفي…
_ هاااي…نيلوفر انتصرنا…
كانت هذه عباره زياد السعيده لها وهو يرفع لها يده يشير بسلاحه لها بعلامه الإنتصار…
قبل أن يسحبه أركان من قميصه يدفعه ليركب السياره..
_ ايها المعاتيه..اللعنه عليكم…اصعد لنفر من هنا.. الشرطه قادمه أيها الاغبياء..
قبل أن يدفع به..كان هناك من يصوب السلاح عليه من الخلف…
صرخ أوزجان به…ولكن فجأة كان انتهي كل شيء…واوزجان يصيح به…
_ اركاااان…
______
دلف للمنزل بهيبه معتاده…
اقتربت ريانا تنظر له بسعاده…وعيون صارخه بالعشق..
_ شريف..أين اريان؟
_ ذهب للقاهره…لقد استدعاه عمه علي الفور..هناك مشكله بتلك الصفقة التي يجب توقيعها الخميس المقبل سيحلها ويعود بعد اتمام الصفقة ..
_ لم يخبرني..أنه راحل…
هتفت بها ريانا بحزن علي طباع ابنها التي ستودي بها حقا…يشبه أباه بمقتبل العمر لكنها بعشقها استطاعت تغييره للعكس
_ لم ذاك العبوس ؟.
_ الا تعلم…يا شريف..ولداك الاثنان الناقض والنقيض…
ابتسم شريف وهو يحاوطها بذراعيه ليلصقها به…
_ دعكِ منهم…ألست انا بكافي لك…
استدارت تحاوط عنقه ..
_ لقد ورث اريان كل طباعك وتشربها…يالهي أنه لا يفتح شفتيه الا للطعام والحديث عن العمل…
قهقه شريف وهو يختطف قبله من شفتيها..
_ إذن دعيه سيأتي يوما عليه ويجد من تروضه كما فعلت أنتِ.
هتفت بتذمر..
_ وذاك مجنون النساء…لا يخطو بمكان الا وبه نساء..
_ إذا دعيه هو الاخر ستأتي من تجعله لا يري الا هي..ويكفي أنهن لا يؤثرن علي عمله..انت لا تعلمين كيف يرتعد الجميع لذكر اسميهم…عليك أن تفخري بهن لا تتذمري ياحلوه..
زفرت بهم..
_ شريف…
_ ياروح شريف…
_ انا حقا خائفه علي أركان…لقد توقعت أن تمنعه من العوده مجددا لتركيا…لمَ سمحت له..؟
_ لأن ابن شريف الدين..لا ينهزم ولا يخاف…كما أني أعلم جيدا اني ربيت رجال…ولا يخشي عليهن..
_ ياالهي يا شريف أنهم المافيا…كيف لا تخاف..الا تتذكر مع حدث له..من قبل
اغمض شريف الدين عينه مردفا بهم…وهو يتذكر حالة أركان قبل سنوات…وما كان عليه..وما عاني منه…ولولا تدخل محمد وشقيقه شرف الدين وبعض المعارف لما استطاع تهريبه من قبضتهم..ولكن الي متي…سيبقي يخشي غضب المافيا عليه..
لقد صك عهد معهم بعدم تدخل ولده بشؤنهم…وهم ابتعدوا عنهم..
وهو وعده بعد مرار بالفعل …
ما يخشي منه…هو أن يخلف ولده بالوعد…ويعود لينخور خلفهم ..
دب القلق قلبه فجأه فحمل هاتفه …ليطمئن عليه…
________
_ شايف بنتك شرف..لحد هلا ما وصلت…والله راح زوجها لأكرم وارتاح منا…شوف اديش سارت الساعه…عدت ال ١١…
ولا تقلي انا راحت المشفي…هلا حكيت دكتور محمود..حكالي ما اجت تدريب اليوم…
هتفت راما بتلك الكلمات باندفاع وهي تهبط الدرج مسرعه…والقلق يأكل قلبها
بعدما لمحت سيارة زوجها تدلف للداخل…ولم تري ذاك الذي يجلس بجانبه يتحدث بهدوء يعكس عن شخصيته الهادئه حد البرود لمن لا يعرفه…
شاب قمحي اللون..بأعين زيتونيه وشعر اسود غزير مثبت جيدا أعلى رأسه…صاحب جسد رياضي طويل القامه…
_ ايش في ياراما…هدي حالك شوي…وتعي لأعرفك..علي اريان شريف الدين..ابن أخي ..
لاول مره تري ذلك أريان لقد سمعت عنه من عمه…بالحقيقه هي لم تسنح لها الفرصه للتعرف علي اولاد اخو زوجها…فلم يأتوا ولم يذهبوا هم لهم ويجدوا أحد منهم من قبل…
_ اهلين وسهلين…والله مااخدت بالي..انك هوني..مبسوطه بشوفتك ياابني..
اكتفي أريان بهزه خفيفه من راسه..وهمس لم تفهم منه شيء
ولكنها لم تهتم..أرجعت ذلك للغته المختلفه…يبدو لم يفهم عليها..واكملت حديثها لزوجها بغضب..
_ هلا شوف هي المصيبه لوين راحت..والله اذا ما بتسيبني اعاقبها هالمره ب…
_ هدي حالك راما..هلا بشوفها…هدي..
ينظر لهم بصمت..صمت قطعه بعد دقائق…دخولها المرح…
_ اييييه..يااابي..كتتتتتير اشتقتلك…
قبل أن تقطعه والدتها وهي تمسك بيدها مردفه بغضب…
_ تعي لهون يا بلوه أنتِ..وين كنتي لهلا…ووينا تيابك…ومتا غيرتي تيابك يا سيلدا لهي المصيبه. يالله..
ابتلعت سيلدا ريقها وهي تنظر لهيئتها بذعر فلقد نست تغيير ملابسها لتلك التي رحلت بها..بئسا لها ولذاكرتها التي تشبه ذاكرة فقمة البحر…
كانت ترتدي فستان سهره قصير لاسفل ركبتيها يظهر عن ساقيها الناصعان البياض ببزخ بلون البندق يشبة لون عينيها وشعرها صاحب ذات اللون…
شعرها التي أطلقت العنان له بتسريحة تشبه راقصات الغجر كما تخبرها والدتها..
وميك اب صارخ…كم نهرتها والدتها عليه..وتوعدتها الا تفعله..
كانت كجنية صغيره بجسدها المهلك وقامتها القصيره…التي تعوضها بذاك الكعب العالي الذي تميل به يميناً ويسارا حالها كحال السكاري … فتحت فمها واغلقتها علي الفور…
قبل أن تعود للخلف خطوتين… وتميل لتخلع حذائها المرتفع مطلقه تنهيده راحه كمن كانت تحارب بجبهة حرب واخيرا انتهت الحرب، حامله اياه بيديها ، وتلقي نظره رجاء لوالدها بعينها استقبلها هو عن والدها الذي يقف ينظر لهم بسخط، وكأنه معتاد علي تلك المشكلات..
كان أريان ومازال يجلس ينظر لهم ولما يحدث بصمت قطعته هي وهي تهمس بصدمه وعينيها مثبته عليه..
_ شو هالنهار اللي كلاته مزز..ومن وين طلعلي هالقمر….
_ سيلدااا وين كنتِ.؟
قطعت نظراتها وهمسها والدتها الغاضبه …
قبل أن تندفع للاعلي تخطف الدرج بقفزتين…مردفه بضحك..
_ كنت بعيد ميلاد ميرنا..صديقتي…ومارحت الجامعه…هلا ارتحتِ..
_ سيلدا ..والله راح موتك…
هتفت بها راما قبل أن تندفع للاعلي خلف ابنتها…تاركه والدها يعالج الموقف بحرج كالعاده..
_ اهلين فيك ياابني…لا تؤاخذني…من اللي صار..
اغمض شرف الدين عينه بخجل من ابن شقيقه الذي مازال يستمع بصمت… وما زاد الطين بله كان صوت الدق صوت الدق علي باب الغرفه…وصوت سيلدا الصارخ..
_ ياابي..انقذني يابببي..والا بهرب وما بتشوفوا وشي..والله العظيم…
ابتسامه كادت تشق وجه أريان…قبل أن يدلف ذاك الشاب الباسم..
_ كيفك يا عمي…
_ اهلين..اهلين يا مراد ياابني…
_ ممكن تعطيني من وقت حضرتك ياعمو شويه ..انا مراد اكيد عارفني..اخو ميرنا ..
_ ايه اكيد..
استمع مراد لصوت سيلدا…
_ هي سيلدا مالها..
_ لالا..مفيش ياابني…
_ انا مش هاخد من وقتك كتير انا بس كنت عاوز اخد من حضرتك معاد اجي ازور حضرتك انا واهلي…
فطن شرف الدين لطلب مراد وهز رأسه عل ابنته توافق به ويرتاح من جنانها..
_ ايه ياابني بتتفضل تشرفنا بكره بعد صلاه العشاء..
تهللت اسارير مراد وهو يعطي لشرف الدين حقيبه …
_ اتفضل كنت بوصل سيلدا ونستها بالعربيه..مكنش يصح اسيبها بالوقت ده…
_ ايه كتر خيرك ياابني..مشكور لذوقك..
اعطي شرف الدين الحقيبه للخادمه…وجلس مره أخري…
.
_ لا تؤاخذني يااريان ياابني…هلا بيكون جناحك جاهز
_ لا ياعمي انا رح…
قطع شرف الدين حديثه..بحسم…
_ والله ما يصير يكون بيت عمك هوني..وبتقعد بفندق..يا عيب الشوم..
هز أريان رأسه بصمت..شاردا بشيء لم يكن يتوقعه ابدا..
________
_ أعمل فيكم إيه…هااا…وأنتِ بالذات أعمل فيكي ايه…منكم لله يا شيخه جننتيني وجبتيلي الضغط انتي وبناتك..
_ مالك محمد..
كان هذا صوت ريحانه الناعس..قبل أن يهرول محمد للخارج…
تاركا ريحانه من خلفه…تضرب كفيها كحماتها رحمها الله بصمت..
_ الله..ماله ده…اتجنن..محمد استني..
________
_ ايه شو بتقول انت …
كان هذا صوت شريف الدين الصارم لاحد الحراس الخاص به الذي بعثهم خلف ابنه بدون علمه..بعدما يأس من أن يجيبه أركان….
_ هلا بكون عندكن..خليكم معه لا تفارقوه لحظه…والا بقطع رقابكم..
_ شريف ماذا يحدث؟
_ جهزي حالك ريانا هلا بدنا نسافر علي اسطنبول…
_ ماذا …أركان صارله شي…ابني..
______
يتبع..
الفصل الخامس…
من رواية..
الي تلك الجامحة ذات الخلخال…
تو قعاتكم..اوعوا تنسوا تضغطوا لاف وتسيبولي كومنت…وريفيو حلو كده عالفيسبوك…وتقولولي ايه اكتر كابل حبيتوووه…ووتنزلوا صور ليهم عالجروب وازاي شايفينهم بنظركم..
سلام عليكم ورحمه الله
كان معكم..أسما السيد..💃💃💃