قصة شغف

رواية الي تلك الجامحة ذات الخلخال الكاتبه اسما السيد الفصل الخامس

الحلقه الخامسه

من رواية/ 

الي تلك الجامحه ذات الخلخال

اسما السيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

” هذه الذكريات التي ننسجها لنا معا، ستكون هي منارتنا في ليالينا العجاف…هذه الحكايات التي نظل الليل باكمله نرويها لانفسنا عن متاعب الحياه ستكون شعلة ابتساماتنا ما ان تعسرت علينا الحياه…وذاك الجموح العجيب الذي يزين خطاكي يا جميلتب بنتائجه الغريبه ومصائبه سيظل هو ذكرانا البائسه مدي الحياه..هذه الابتسامه  التي تزين محياكي رغم كثرة الابتلاءات التي تقودين ذاتك اليها بكل اللا مبالاه..هي حياتي ومماتي وشر بليتي الذي اوقعت ذاتي به ايضا بلا اي اكتراث..اضحكي يا جميلتي بصخب للحياه  واسعدي فإن شر البليه ما يضحك يافتاه”

_ ايه شو بتقول انت …؟

كان هذا صوت شريف الدين الصارم لاحد الحراس الخاص به الذي بعثهم خلف ابنه بدون علمه..بعدما يأس من أن يجيبه أركان….تواصل معه..

_ هلا بكون عندكم..خليكم معه لا تفارقوه لحظه…والا بقطع رقابكم..

_ شريف ماذا يحدث؟

_ جهزي حالك ريانا هلا بدنا نسافر علي اسطنبول…

_ ماذا …أركان ما به…اخبرني اتوسل اليك؟

ماذا يخبرها..عن جنان ابنها وتهوره ام تلك المجنونه شبيهة والدتها كما ينعتها والدها..

رن هاتفه مجددا باسم محمد  الذي اجابه علي الفور مردفا بكلمات غير مفهومه لها وسرعان ما اغلق معه ..محمد والد نيلوفر وزوجة شقيقتها…محمد لا تربطهم علاقة قرابه فقط…بل هم صديقان تقابلا منذ زمن ..هو وشقيقه شرف الدين ليسوا اصدقاء بل اخوه جمعتهم معيشه واحده وحياه اخري عاشوها جميعا بتركيا معا…

يتذكر حينما فر من بلاده منذ سنوات لتركيا حتي يكمل تعليمه ويستطيع تأمين متطلبات الحياه لاشقائه… بقي لسنوات بمفرده وتعثر بالدراسه …حينها كان يتواعد مع ريانا التي جمعتهم الصدف معا ليقع معها بالعشق بلا اي مقدمات،  طبيعته الكتومه كانت حجر عسره بطريقه معها…الي ان قرر الزواج منها  …تقدم لوالدها وكان والدها خير مرحب امام اصرار ابنته العجيب..

انجبا طفلاهم بعمر صغير خلف بعضهم…

وهو مازال كما هو متعسر بالدراسه..الي ان اتي محمد وتقابلا 

بمحل عمله الصغير بمقهي العرب الذي أسسه هو هناك وتعارفا كاشقاء عرب

ورغم انه يماثل محمد بالعمر الا انه كان يفوقه بالمرتبه العلميه..

وللغرابه تفاجيء بمحمد  أنه هو المعيد عليه وقتها..

وهنا بدا عهد اخر من الصداقه… في ذاك الوقت كان هناك خلافا كبيرا بينه وبين ريانا بسبب والدتها وتعنتها وتدخلها بحياتهم وبكل تفصيله بها..

 نشبت الخلافات بينهم وعادت ريانا لبيت والدها بعد خلاف وصل للانفصال وكل حين  يزداد الوضع تازما بينهم …لكن لم ينفصلا

بتلك الفتره كان اخيه شرف قد وصل لتركيا ليعمل هو الاخر ويكمل دراسته..

حينها زادت نازلي من الوضع اشتعالا بافكارها التي زرعتها بها عنه..

فانقطع الوصال تماما..ولم ينقطع العشق..

اقترح محمد عليه تركها قليلا,.يبتعد ليترك صراح طائره فان اتي فمرحبا به..وان لم ياتي فلنذهب نحن له لكن لا انفصال رسمي..

جمعتهم شقة واحده…هو وشقيقه ومحمد  وزاد تعاونهم، في الدراسه والعمل معا..

تكاتف محمد معه واسسوا معا اول  مكتب للاستيراد والتصدير لهم..ولم يترك حينها الدراسه بل تفوق واخذ شهادته اخيرا بمساعدة محمد وذكائه الخارق بايصال المعلومه بسلاسه له…

تكفل محمد بكل الاجراءات القانونية ..وكبرت تجارتهم الي ان وضعوا ارجلهم علي اول الطريق وللامانه كان والد ريانا وريحانه خلفهم دوما… كان رجلا عظيما يقدر العشق ويفهم العاشق من نظره عيناه..ويساعد الكبير والصغير عكس زوجته تماما

الا ان حدث ما لم يكن بالحسبان ان تاتي ريحانه لتدرس القانون هي الاخري ويقع محمد في عشقها من اول نظره..

وتعود الخلافات بين والدتها وبين محمد الا ان والدهم حسم الأمر كالعاده لينتصر العشق..

تلك الفتره  كانت امتنعت ريانا عنه تماما..عامان كاملاان لم تتقابل طرقهم..لم يجمعهم  صدفه ولا حتي لقاء وحيد مع اطفالها التي دوما ما كان يصطحبهم جدهم اليه..

قلبه  الذي كان كحجر  تفتت حصواته فلم يعد يتحمل الفراق والمكابره.

اقتحم القصر وتفاجيء بانها كل تلك الفتره لم تكن تعيش معهم. بل انتقلت لمنزل خالتها ببلده اخري و تأتي بطفلاها كل  حين ليراهم 

حينها هرول اليها وكاد يفقد عقله حينما راها ..

كانت اخري غير تلك التي رآها اول مره ..

  انسانه اخري  غير التي تركها خلفه بلا مبالاه ذبلت ونحفت ولم تكن تلك المفعمه بالحياه..بل أخري كجثه تمشي علي قدمين

عام اخر قضاه وهو يفعل المستحيل لينال رضاها..  عام  كامل يهرول بين اسطنبول وبينها حتي اتي يوم زفاف محمد وريحانه وتوسل رضاها امام الجميع، حتي ارتضت أخيراً ان تعود اليه..

ولكن كان بشرطها الذي قبله علي الفور..

الرحيل من تركيا…للندن بعيدا عن اهلها وخصوصا والدتها..التي مازالت للان علاقتهم ليست علي مايرام بسبب عشقهم..

تلك الفتره التي قضاها بعيدا عنها لا تحسب من العمر..ريانا وحزنها يسبب عقده نفسيه له..

الحياه معها حياه اخري من السعاده ظفر بها بعد اعوام قضاها في الشقاء والتعب..

الان نمت تجارتهم واصبحت الشركه مجموعه كبيره فروعها ممتده من الغرب الي الشرق..

ولم يعكر صفو حياتهم الا ذاك الحقير التي تزوجته شقيقتها ماريانا بل ووصل الامر لتركها لابنائها والرحيل معه من بلد لبلد بلا مبالاه…

انتقلت داليدا لتعيش مع جدتها وبقي اوزجان هنا معهم يعيش بالجوار ويعمل معهم بالشركه..

ـ شريف ياالهي اين رحلت..؟

عاد من شروده علي همسها…

ـ انا هنا يا حبيبتي…هيا بنا…

ـ اركان بخير اليس كذلك؟

ـ بخير …سيكون بخير.لا تقلقي.هيا بنا…

_ هل تكذب علي؟

_ هل اعتدت الكذب عليك؟؟

_ لا ولكني قلقه..؟

_ طالما انا معك لا تقلقي ابدا .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

” الحله عالوبور عشي عيالك انا رايحه بيوت ابويا مش رجعالك

اقوله قوم اتعشي يضربني بالمقشه…والحله عالوبور عشي عيالك..

اقوله قوم اتغدي يضربني بالمقشه والحله عالوبور عشي عيالك انا رايحه بيت ابويا مش رجعالك..”

ـ ما هذا البلاء ياالهي ؟

هتف أركان بتلك الكلمات لاوزجان وعينه مازالت تنظر لكلتاهم بذهول .. 

_ أنهم بلاء متنقل ياشقيقي..

اجابه أوزجان بتلك الكلمات بذات الذهول…

وهما يجلسان بتلك المنطقه  الجبليه المقطوعه  ومن حولهم الحرس الخاص بالعائله…

بعد ساعات من مطارده حراس البار الخاص بوالد انجين لهم…

وبعد معركه ليست هينه…

كاد يصاب فيها أركان علي حين غره..لولا تلك التي تجلس بأريحيه تصلح من خلخالها الذي قطع أثناء المطارده..

 بعبوس وهي تدندن مع شقيقتها وكأنها بشخصيتين منفصلتين تماما…

لقد انبهر حقا بمهارتها بالتصويب وكأنها خلقت للمطارده وتصويب السلاح هي وذاك الذي لا يقل مهاره عنها..

اغمض عين وفتح الاخري وهو يسترق النظر لها وهي مازالت تدندن بتلك الكلمات الغير مفهومه بالنسبه له…

هو بالكاد يتحدث ويفهم العربيه..

قاده الفضول لمعرفه ما يقلن…وقد قرر سؤال زياد ابن عمه السارح بملكوت اخر..

_ زياد..

نظر له زياد عالفور..

_ ماذا؟

نظر له بسخط ..فهمه زياد عالفور..

_ متبصليش كدا ياعم والله ما قولتلها حاجه..نيللي اللي قالتلها أن انت ابن خالتها..

_ بئسا لك..ولها..

هتف بها اركان بسخط..فلقد شدد  برسالة نصيه عليه إلا يخبرها بهويته حينما لمحه بالبار وكاد يهرول له ..

_ بس مقولتليش يا شهريار انت مكنتش عاوزها تعرف ليه ..ها..ليه؟

_ لا دخل لك…

_ حسنا..

هز زياد كتفيه ببرود وهو يعود للشرود ..

_ أيها الغبي..بئسا لك..

زجره أركان بالحديث .. فالتف زياد له مردفا بضحك..

_ اؤمرني ياسي شهريار..

نظر له أركان بسخط..وهو يهمس له بما يريد..

اجابه زياد بذات الهمس وضحكه مرتفعه. فلتت منهم جميعاً واوزجان يحشر رأسه بينهم ليستمع لما يتهامسان به .

انفجروا بالضحك علي كلمات الاغنيه التي مازالوا يرددوها معا…

قبل أن ينتبهوا هم لصوتهم..

_ ايه ده هما بيضحكوا علي ايه يانيلووو..

نظرت  نيلوفر بسخط  لذاك الذي ينظر لها بذات النظره الغير مفهومه…

_ وانا اش عرفني داهيه تاخدك يااخي..

_ حرام عليك يانيلووو دا مز .

_ مز ايه..دا فاكر نفسه أن لسه عايش في زمن الجواري..حفيد السلطان ده..

قهقهه عالية من نيللي جذبت أعين أوزجان  الذي نظر لها بغضب حارق ..قبل أن يندفع زياد باتجاههن..

_ اتلمي يابلوه منك ليها..مش كفايه المصيبه اللي احنا فيها..

نظرت نيلوفر حولها بسعاده…

_ مصيبه ايه بس يا زيكوو بص شوف الجمال ده.. 

نظر زياد بصدمه لما تنظر له..مردفا ببلاهه..

_ جمال ايه الله يخربيت دماغك ياشيخه

قولي هو..صحرا..جبال..ظلام..انا ماني شايف اي جمال..

_ اهو رجع لسانك ينعوج تاني..

تركهم زياد بعدما يأس من الحديث معهن..

وهو يتمتم بغيظ..

_ انا اللي جبت دا كله لحالي..

_ سمعتك يازيزو..

_ ايه ما بخاف ياقلب زيزو..

قبضة قويه من أوزجان لعنق زياد من الخلف..جعلته ينتفض بمكانه..

_ شو في..؟

_ ماذا تقول انت؟.

_ ماذا قلت يارجل  انا؟

_ من قلب من؟

كاد اوزجان يسحق عنق زياد ..قبل أن يحرره أركان من قبضته..

_ أتركه أوزجان مابك؟؟

تركه أوزجان وهو ينظر لتلك التي غمزت له بطرف عينها…

مردفاً بهمس ..

_ ياالهي انها تتلاعب بي تلك المجنونه..

عادت نيلوفر للخلف تستند علي سيارة أركان بظهرها وهي ترفع يدها لتنظر لذاك الخلخال الذي استحال عليها أن يعود لمكانه في اقدامها..

حتي استقر بيدها بحزن..تنظر الحروف التي نقشت عليه بحنين لصاحبه..الذي اهاده لها..

كادت تبكي حقا فذاك الخلخال كان آخر هديه منه..

عادت بذاكرتها للماضي…

حينما اجبرها والدها علي العوده..بالصف الاول الثانوي.. عاشت عامان بهدوء قاتل جعلت الجميع يشك بأمرها وأنها قد أصابها شيء..إلي أن 

التقته..

قبل خمس  سنوات..

_ انا حقيقي خائفه علي نيلوفر محمد كتير صارت هاديه ما بتتكلم..ما عادت زي الاول ..

نظر محمد لها بصمت..هي محقه نيلوفر لم تعد كتلك التي كانت عليها بتركيا محبه للحياه ..

بل أصبحت كما الجثه لا تفتح شفتيها الا للطعام حتي دروسها اهملتها واكتفت بتمارين الرمايه..

_ محمد..

_ والله ما عارف ياريحانه…

_ بفكر اعرضها علي طبيب نفسي محمد..

_ تفتكري هتوافق ..

_ نجرب محمد .

_ وانا بقولكم اهو وفروا الطبيب ..انا كويسه جدا ومش هروح لحد..

 كان هذا صوتها الغاضب ..

_ ليه بس نيلوو ..الطبيب ..

قاطعت والدتها مردفه باستهزاء..

_ طبيب ليه ياماما مش دا اللي جبتوني عشان الصمت والهدوء  هنا..جبتوني عشان اكون كويسه ومعملش مشاكل ومتكلمش لاني جلابة المصايب..عاوزين ايه تاني اديني بقيت كده..

_ نيلوفر كلمي والدتك بأدب..

تركتهم نيلوفر ..وخرجت..بلا مبالاه..

_ انا رايحه النادي عندي تدريب..انا كويسه ..كويسه خالص..

_ شايف محمد..

_ سيبيها ياريحانه ..هي حره ..خليها تعاقب نفسها قبل مننا..ربنا يهديها

بالنادي..

حزينه هي من تركها للبلاد بالنسبه لها العالم هنا غير هناك .رغم أنها تجيد التعامل والحديث هنا وتحب عائلة والدها كثيرا.. إلا أنها لم تستطع أن تستسيغ العيش هنا..

كانت تسير بالنادي علي غير هدي الا أن صدح صوتها متأوها حينما كادت تتعسر بذاك المقعد وتسقطارضا….

_ أنتِ كويسه ياانسه..

_ ااه..اه الحمدلله..شكرا ..

_ العفو علي ايه…خلي بالك بقي احسن مش كل مره تسلم الجره..

قالها بضحك استفزها لترفع وجهها وتترك النظر لقدمها التي جرحت وتنظر له مردفه بتساؤل وفضول …

_  يعني ايه دي؟

لم يكن بأقل ذهولا منها..ولكن ليس من سؤالها بل من جمالها الذي صُدم به..

_ هو ايه ده؟

انتبهت لشروده وهتفت بضحك لاول مره منذ أتت لهنا تنفرج شفتيها  بإبتسامه..

_ انت فاتح بوقك ليه كده..؟

_ ها…لا ولا حاجه..انت كنت بتقولي ايه؟

_ بقولك يعني ايه كلامك ده…؟

_ اااه..

قالها بضحك قطعه عالفور وهو يسألها باهتمام أنتِ بجد مش عارفه يعني ايه؟

_ لا ..والله..

لهجتها بالعربيه دبت الشك بقلبه 

_ هو أنتِ مصريه..

_ بيقولوا…

_ممم..يبقي نص نص..

_ عرفت ازاي؟

_ دا شغلي بقي…؟

_ يعني ايه؟

_ يعني نتعرف..مش عاوزه تتعرفي..؟؟

مد يده لها معرفا عن نفسه ولا تعلم لما قادها الفضول لمعرفة من هو..ولمَ دبت روح المغامره مجددا بها وكأنها ما تركتها قط..

_ أنا أحمد رضوان..

_ وأنا نيلوفر 

_ نيلوفر؟؟…اسم عجيب أول مره اسمعه..

_ وحش…؟؟

_ دا اجمل اسم سمعته في الدنيا..

_ بجد..

_ أيوا..شكلك كنت رايحه تدريب 

_ ايوا ..بتمرن رمايه..

_ يا وعدي..يبقي طريقنا واحد..انا كمان رايح هناك…

_ بجد..طب كويس..هلاقي حد يسليني..

_ انت لوحدك هنا؟؟

_ انا علطول لوحدي..

_ من انهارده اعتبريني تحت أمرك..انتي بس قولي يا أحمد وانا اقلك..

_ تقولي ايه؟

_ اقلك أوامرك..ياعيون أحمد..

_نيلوفر..نيلوفر…أنتِ يابت..يالهوي..

انتفضت نيلوفر علي يد نيللي التي دفعتها بقوه..

_ بابا..يالهوي…. 

كاد والدها يصفعها لولا يد أركان التي أمسكت به…

_ بابا..انت  عاوز تضربني..

_ واكسر رقابتك كمان… أنا غلطان أن احترمت حزنك ..وقلت إن  دي كبوة ومسيرها تعدي بس لا..بتزيدي فيها..

وبتوقعي كل اللي يقف يدافع عنك في المصايب..

صرخت نيلوفر وقد فهمت مايرمي إليه…

_ محدش يدافع عني..سبوني انت السبب في كل حاجه..

_ انا السبب..أنا السبب ..

 كنت عاوزاني  اسيبك تدفني نفسك مع مجرم..مجرم..

_ أحمد مش مجرم..مش مجرم يابابا

.مش هسمحلك..

صرخت بتلك الكلمات بغضب قبل أن يسقط والدها أرضاً ولم يعد قلبه يتحمل..…

_ بابا…باباااا

______

 تدور بالغرفه كالمجنونه.، يومان محتجزه بالغرفه عقابها لا يقل بل يزيد من والدتها كلما حاولت الخروج 

حزن علي اسنانها..وهتفت بغيظ..

_ ماشي راما..بتشوفي..

كادت تبكي بقهر من قلة حيلتها لولا أن ظهر أخيرا خيط أمل لها..

 يأتي من تلك الغرفه   الملتصقه بها..

تري اهو قدرها الجميل..أم حظها العسر ككل مره..

ابتسمت بسعاده..بعدما رأت باب غرفة الشرفه مفتوح علي آخره..

انتظرت حتي انتصف الليل..وحمدت الله انها مازالت مفتوحة..

تسللت من شرفتها الي الشرفه المجاوره بحرص..

ابتسمت بإتساع ماان خطت قدمها داخل الغرفه ..ومدت يدها لتفتح باب حريتها أخيراً..

_ ياااه أخيراً..شو حلوه الحريه..

_ إلي أين يا هاربه؟

_ يانصيبتي..

______

يتبع..

الفصل السادس

أسماالسيد

error: Content is protected !!
Scroll to Top