قصة شغف

رواية الي تلك الجامحة ذات الخلخال الكاتبه اسما السيد الفصل السابع

الحلقه السابعه. 

من رواية/..

إلي تلك الجامحة ذات الخلخال..

أسما السيد..

__________

تدور بجنون حول نفسها بالغرفه تلملم أشياءها على عجل قبل أن يحل الصباح عليها..هي لن تقع في شر أعمالها بتلك الطريقه مع هذا البارد…الجاف كما تراه ..

لقد كادت تصاب بصدمة قلبية عند إعلان والدها موافقته علي زواجها من ذلك البارد الذي أخرس الجده بنظرة من عيناه …

تكاد تجن وتعلم كيف خرست  الجده  هكذا والتزمت الصمت…

وهي ما كانت تستمر لليالي تعيد وتزيد بذات الموضوع الي أن يحل محله موضوع آخر  أشد منه وهكذا…

فلا تتركهم  المشاكل طوال جلوسها معهم..انها تتفنن بصنع المشاكل..

فكيف بكل سهوله هكذا..يخرسها ذاك الصامت البارد التي لم تستطع أن تأخذ معه حق ولا باطل بعدما انسحب الجميع..وتركوها بمفردها

لقد بقت لساعه كامله تتوسل والدها الا يفعل و يزوجها لذاك البارد الذي لم يكن آنذاك بغرفته كما تظن بل كان خلفها مباشره يستمع لها بكل برود بلا رد فعل… بغرفة مكتب والدها..

كان الموقف محرجا بحق..لكن ليس كإحراجها وهي تتوسله أن ينطق بحرف بعد ان تركها والدها وانسحب بغضب للأعلى بعد إعلانه تأجيل كتب الكتاب للغد لضيق الوقت..وعدم وجود مأذون يخلصه من بلاءها بذاك الوقت…

كيف بتلك السهولة ينعتها والدها بالبلاء وهي من لم تسمع منه حرف شبيهه طيلة عمرها..

تذكرت هرولتها خلفه بعدما انسحب خلف والدها بإتجاه تلك الغرفة المشؤومة ليتها لم تقتحمها..

_ انت يااخ…يااخي..

لم يجبها أريان واستمر بالصعود  بلا مبالاه بها وبحديثها حتي وصل لباب غرفته…

كاد يدلف لغرفته لولا يداها التي أمسكت بكف يده بقوه مردفه بغضب مضحك…

_ بلا شو..ليش ماعم ترد علي صوتي ما وصل لادانك …

نظر لها بصمت وجرأة من أعلاها حتي  أسفلها …

لم يترك أنشاً بها لم تقتحمه  عيناه بوقاحه…

حمدت الله انها سترت جسدها بتلك العبائه المغربيه المفصلة لجسدها الصغير ..

نظرة وقحة طلت من عيناها وهو ينظر لشيء ما ..

سرعان ما نظرت لما ينظر له  ووضعت يدها اعلي صدرها لتغطي بيدها ما ينظر له..وهتفت بغيظ..

_ علي شو بتبصبص ياقليل الحيا..والله انك مانك قليل..علي رأي نيلوفر…

ياما تحت السواهي دواهي…وانا اللي كنت مفكرتك ابن عالم وناس …طلعت نسوانجي حقير

رفع وجهه وعلي وجهه مازال يرسم نظره البرود ..وكأنه خلق ليكون هكذا…

صعقت من بروده…كيف لا يتأثر بكلماتها..

_  شو هادا البرود ..ليش هيك بارد…اسمع ياأخي انا مابدي أتزوج…ولا اتزوجك انت خصيصاً..

تخلي عن بروده وهو يزيحها من أمامه بلا مبالاه وكأنها شوال قمامه،  ويدلف لغرفته المجاوره لغرفتها…

لحقت به مردفه بغيظ..

_ ياويلي…ليش ما بترد علي يااخينا..

شهقت واتسعت عيناها وسرعان ما اكتسي خديها بحمرة الخجل…وهي تراه يخلع عنه ذاك التيشرت ويلقيه بلا مبالاه أرضا ً..

_ يقطع عمرك شو بتعمل …شو هيدا..إلبُس تيابك  بدي احاكيك انا..

اتسعت عيناها ، ودبت الحسره  بمعدتها  وهي تراه يلقي بجسده علي الفراش ويغمض عيناه بكل برود ولا يجيب عليها..بل ولم يكترث لحديثها بل كيف لم يتأثر بها…وهي من كام يتوسلها يوميا شباب الجامعه بأكملها لتحادث احدهم..

_ ياويلي…والله ذنوب العالم عم تخلص مني بشوفتك…

 يقطع عمرك شو هالبرود والله بقتل حالي وما يكون لإلك..بدك تقتلني ببرودك وتفوتني عالمقبره بدري بدري..والله لأفرجيك..والله لأهرب وافضحهم واترككم كلياتكم  يا عيله ورق بورق..

همست بتلك الكلمات بينها وبين حالها وهي تستدير لتخرج من الغرفة..ولم تنتبه أن صوتها قد ارتفع  وسمعه ذاك الذي ينظر لها بنظره ارعبتها…

استدارت وقد دبت بها روح القتال والثأر لكرامتها مجددا ما أن لمحت التغيير بنظرته..

هتفت بحزن مصطنع..

_ كيف بدك تتجوز ببنت فقدت كل شيء بالعشق والغرام، والله عيب علي رجولتك ..حرام عليك تفرق بين قلبي وقلبه..انا بحب واحد تاني…وما عاد في شي عندي ادهولك..

_ شوو..بتقولي انت..

اتسعت أعين سيلدا بذعر …وهي تراه قد انتفض من فراشه..وبقفزه واحده كان بالقرب منها

أسرعت للخارج وقد اشتعل  نار التحدي بقلبها…وهتفت بكل برود…وبصوت خزين..

_ انا ما بحبك..بحب شب تاني..

كاد يلحق بها لولا اسراعها للدخول لغرفتها، وإغلاقها للباب خلفها..

_ ايه ..ما بحبك..بحبه..وبقلك شي…انا ماني بنت …صرت مرته..

دفع عنيف بباب الغرفه ..كاد يخلعه..

_ يقطع عمرك راح تكسر الباب..شو مالك انت ..والله انا حره..كيف ماانك حر..

_ افتحي لي ها الباب لافرجيكي الحريه يا بنت العم كيف بتكون…

رقصت بانتصار ماان خرج عن صمته أخيرا…

هتفت بصوت منتصر بالكاد تخفي ضحكاته..

_ وانت شو دخلك فيني..لا تتزوجني يابارد..هيدا حريات..بدي حبيبي..بدي حبيبي ياعالم..

_ شو بيصير هوني…ياعيب الشوم..هيدا أخرت ترباية الحية وبنت الفرنجه..

انتفض اريان علي حديث الجده التي ما ان نظر لها حتى انكمشت على حالها بذعر..

_ شو في ..ليش عم يبصلي بهيك طريقه..لـ.يكون فيو شيطان ولاشي..

“سلام قولا من رب رحيم”

همست مليحه بتلك الكلمات بصوت يكاد يسمع وهي تعود بظهرها لتدفع باب الغرفه من خلفها..

_ يقطع عمرك يا سيلدا ..والله بتستاهلي هالشيطان …

استمعت سيلدا.. لصـو.ت جدتها الذي يصلها بالداخل..فجدتها تقضي معظم الليل تهاتف حالها وتدعو علي زوجات ابنائها واحده تلو الأخري..

ضربت سيلدا الأرض بقدمها بغضب..

_ ياشماتة س..تي فيني..والله لفرجيكم…ماشي ياابي وكأنك ما صدقت ترميني لهالبارد..

ارتميت علي الفراش تفكر كيف ستفلت حالها من ذاك الزواج..وتخرج بلا أي خسائر فادحه..هي لن تضحي بحريتها و بعالمها كله من أجل ذاك البارد..

عادت من شرودها مبتسمه بإتساع..وهي تنظر لنفسها بالمرآة ..وتلقي قبله رضا علي هيئتها..

مردده بسعاده

_ لقد حان وقت المغامره..والله لافرجيك يابارد …

__________

همس تعرف صاحبه تماما تسلل لها وهي تفترش الفراش بظهرهاا بيدها ذاك الكتاب الذي تقرأ به…

انتفضت بذعر وأغلقت باب الغرفة جيدا واقتربت من الشرفة..

_ زيزو ..انت اتجننت

_ ياعمر زيزو أنتِ..اشتقتلك داليدا بهون عليكِ كل ها المده ما بتحاكيني..ولا بشوفك..

ساعدته يدلف الغرفه سريعاً..وهي تنعي حظها أن رآها شقيقها…

_ يالهوي انت خلاص هبت منك علي رأي نيلوفر..انت مش عارف ان أوزجان هنا..

نظر لها بسخط وهو يميل ليري ما صار لقدمه أثناء صعوده لها..

_ هيدا مقابلة تقابلني فيها..

حركة داليدا يديها يمينا ويساراً تندب حظها ..

_ مقابلة ايه وهباب  ايه..انا كده مش هقابلك خالص في الدنيا

_ وين بنتقابل لاجيكِ لآخر الدنيا..

_ في الاخره أن شاء الله..قوم..قوم امشي يازياد.

_ جبانة..هلا بروح واطلبك من خيك..مابيهمني..

_ لا ..

هتفت بها داليدا برعب..زاد من غضب زياد الذي اندفع يقف ق.بالتها…

_ ليش لأ…بكل مره بحاكيكي بها الموضوع ب.ترفضي..شو مااني قد حالي لاطلبك من خيك..شيفاني قليل داليدا..مابقدر عيش ـك احسن عيشة..

_ لا مش كده بس..؟

_ شو بس..خبريني شو في؟

وضعت يدها المرتجفه علي شفتيه تكتم صياحه..

_ هدي صوتك هلا بيسمعونا..

_ مافي حدا هون داليدا هلا تخبريني شو في..ليش لا…؟

ابتلعت داليدا غصتها وهتفت بقهر…

_ محتاجه وقت زياد ..افهم علي..

_ سنتين داليدا ..معطيك الوقت..لسه بدك شي تاني..شو في مخبيه عني ..

_ مافي شي…بس..

_ شو بس..وشو مافي شي.. حبيبتي ثقي فيني ..بدي ياك معي .. تعبت داليدا..

_  اوزجان مارح يرضى..

_ أنا كفيل اقنعه ..بس قولي ايه انتِ

_ لا ..

هتفت بها بذعر.. بجسد مرتجف ..

_ انا مابدي اتجوز مابدي زياد..نحن حلوين هيك..

اتسعت أعين زياد وهو ينظر لها ولـا..رتجافها بقلب هوي ب..قدميه..

_ خبريني شو في..؟

هتف بكلماته وهو يمسكها من يدها لتقابل وجهه..هلا خبريني…داليدا ..شو مخبيه عني..لتكوني عامله شي..

_ اكون  ايه….؟

هتفت بذعر..متسعة العينين..

_ في حدا تاني؟؟

_ حدا تاني؟؟..انت بتشك فيا  يازياد..

_ راح تجننيني..راح جن…داليدا شو أخره الحب الا الزواج..بدنا نتزوج .ياروحي..وكل شي بيهون بعدا..بس تكوني بين ايدي..

اقترب منها و حاوط  وجهها بكفيه..

ازدادت انكماشا علي نفسها..وازداد ارتجاف جسدها…

اتسعت عيناه غضبا..وهو يعود للخلف.. تاركا اياها..

_ مانك طبيعيه..وماني طفل يا داليدا..لحتي افهم ما بيصير معك..مو معقول كل ما بقرب عليكِ ولا امسك ايدك بترج.في  كيف الطفل المذعور الخايف من العقاب..

اانتحبت وهي تبعده عنها تزيحه للخلف ناحية الشرفة..

_ روح من هنا..امشي ..مش عاوزاك..انا منفعكش…ولا أنفع حد..

انهيارها بتلك الطريقه جننه دب الرعب بداخله وجعل أفكاره فريسة للشك..وهو يقترب منها بالقوة يمسك بيدها..

_ وش معنى كلامك هيدا…شوو.. يعني ما بتنفعني ..احكي..

نظرت له بضعف وهي تحاول تخليص كف يدها  المرتجفه من يده الممسكة بها بالقوة…

_ سيبني يازياد..بالله عليك..

سيجن …كيف يتركها..وقد زرعت الشك بقلبه..هل يعقل داليدا لها تجربه مع أحدهم سببت لها عقدة بتلك الطريقة..

أدمعت عيناه هو الآخر ما أن توصل عقله لتلك النقطة…

صوت بكائها بدأ بالارتفاع وهي تأن بوجع…وتهمس به برجاء  أن يتركها ويرحل..لم ينتبه ليده التي سحقت كف يدها…ولم يفق الا علي صوت الدق العنيف وصياح خالتها ريحانه عليها…

_ داليدا..أنتِ بتبكي..افتحي الباب دا يالا..

_ أرجوك يازياد امشي دلوقتي..

انتبه لما يحدث أخيرا..والي يدها الذي بين يديه..تركها علي مضض..وعاد للخلف ليرحل كما أتي من الشرفة..

_ الحكي ماانتهي لهون…لساتنا ما انتهينا..يا داليدا..

اطمأنت علي رحيله وعادت سريعاً لتفتح باب غرفتها لخالتها ريحانه التي فتحت لها ذراعيها على الفور..لترمي حالها بينهم..

_ زياد كان هنا مش كده داليدا…

_ رجع يجدد طلبه ياخالتو..

_ طب وليه لا ياقلب خالتو..

_ أنتِ اللي بتقولي كده..وأنتِ عارفه اللي فيها..زياد لازم ينساني ..انا مش هينفع اضحك على نفسي ياخالتو.. انا لا بقيت أنفع ليه ولا لحد غيره..

_ أخرسي داليدا…ماتحكي هيك..زياد بيحبك انت بس اديله فرصه..

_ مش قادره ..دا لو بصلي من غير قصد جسمي بيرجف..حاولت بس مش هقدر اضحك علي نفسي ياخالتو..

_ يبقي لازم تسمعي الكلام ياقلب خالتو..

_ ازاي..؟

_ تتعالجي..

_ بس..

_ مبسش..لو مش عشان زياد..يبقي عشان نفسك داليدا..عشان نفسك ياقلب خالتو..

_ انا خايفه…خالتو..

_ طول ماانا جنبك…لا تخافي أبدا..

_ بحبك خالتو…ياريت ماما كانت مثلك..

_ وانا بموت فيك يا روح خالتك..

________

أخيرا قد انتهت من ذاك اليوم العجيب..

لا تعلم أين سي.قودها عنادها مع ذاك العجيب محامي الغبرة كما تنعته..

لكنها لن تستسلم..

خرجت من مكتبها تنظر لساعة يدها لقد تأخر الوقت ولكن هل تهتم…

 قادتها قدماها لتلك القهوة على الشاطئ القديم..

لتعتتزل العالم قليلا…وتغوص بذكري ماضيها الذي لا يرحمها..ااه كم اشتاقته..

ابتسمت بتهكم…على انعدام الرحمة بحياتها..

فلا الماضي يرحمها ولا الحاضر يرأف بها…

جلست على ذاك المقعد القديم..الخاص بتلك القهوه البدائيه التي مازالت تجذب الكثير من الرواد …

رآها صاحب المقهى العم خليل..

فهرول بسعادة لمرآها

_ كيف حالك يا ابنتي..لقد مر وقت طويل لم تأتي لهنا؟

ابتسمت نيلوفر بحب لذاك الرجل..وهزت كتفيها وهتفت بتركيه خالصه…

_ ها قد عدت ..تعلم مهما ابتعدت يدب الحنين بقلبي لك.. ول قهوتك يا عم خليل..

ابتسم خليل بسعاده…

_ لقد اصبحتي تجيدين الحديث بالتركيه..كم انا فخور بك…

_ هذا بفضلك ياعمي …لولاك لم استطعت..

سحب الرجل العجوز مقعدا وجلس بجانبها…

_ لقد ظننت أن غيابك كل هذه الفتره سيجعلك  تنسى ما علمتك اياه…

 _ لقد وعدتك اني سأراجع جيدا حتي نلتقي…

صمت قليل قبل أن تهتف بمغزي..

_ لقد وفيت بوعدي إذا..ولكنك لم تفي بالوعد الخاص بك..

ارتسم الذعر علي وجه الرجل العجوز..وهو يلتفت يمينا ويساراً..

_ يا الهي اما زلت ياابنتي تعبثين خلفهم..كنت أعلم أنك عدت من أجل هذا..

_ ولن انسي..لقد قتلوا أحمد ياعمي..أنسيته..

وليس أحمد وحده من أذوه بل…كثيرون

ابتلع الرجل ريقه..وهو يعاود النظر بذعر حوله..

_ انسيه يا ابنتي ..وعيشي حياتك لا تعبثي بالماضي ..حتى لا تخسري مستقبلك..

_ انت من تقول ذلك ياعمي..

_ نعم هذا لمصلحتك..

_ انت تخفي عني شيء..

_ انسي الماضي يا نيلوفر أتوسل اليك ..

_ لا..انت وعدتني ستخبرني كل شيء ..

_ انا خائف عليك ..هؤلاء القوم لا يلعبون …من يعبث معهم هالك يا ابنتي..

_ انت من تقول ذلك انسيت احمد..ألم يكن عزيزا عليك..

هتفت بتلك الكلمات بحده…

_ لا ..لم انسى..ولكنه يستحق ما حدث معه..لطالما أخبرته أن يبتعد عنهم..هو من عبث  واستهتر بهم..

_ ماذا تعني ..؟

_ انت تعلمين يا نيلوفر ولكنك انت وحدك  من لا يصدق…

_ اصدق ماذا؟

ابتلع الرجل ريقه وهتف بهمس..

_ أن أحمد قد رحل..ولا يفيد البكاء على اللبن المسكوب

_ لا..لا اصمت..كيف تقول ذلك؟

_ هذه الحقيقه..لا تضيعي حياتك هباء منثورا وتبحثي خلف الاوهام..هؤلاء القوم لا تفوتهم فائتة..أنهم حولنا وبكل مكان..

استقام وتركها ودلف للداخل..

نظرت لأثره بخواء قبل أن تنتفض علي صوت أحدهم يجلس قبالته…

_ انت..انت ..ايه اللي جابك ورايا..ليلتك مش فايته ياشهريار  الزفت .انت تراقبني…

_ أركان هذا انت…حمدالله ياولدي..اشتقت لك..

انتفضت على صوت العم خليل  المرحب به…

_ أنا أيضا يا عمي …

_ هل تعرفون بعضكم؟

هتف بها العم خليل بطيبه…قبل أن يجيبه أركان وهو ينظر لها بتحدي…

_ نعم…أنها ابنة خالتي ريحانه..

ضرب خليل رأسه بكف يده…

_ ياالهي كيف لم انتبه أن نيلوفر ابنة محمد شاكر …

يا إلهي….

أتعلمون يااولاد..لقد كان والديكم  بالصبا دائموا القدوم لهنا..يا الهي لقد مر العمر حقاً..

نظر العم خليل لنيلوفر الصامته بمغزي…

_ الان قد اطمأن قلبي عليكِ يا نيلوفر…

_ ماذا تعني؟

هتف بها اركان وهو ينظر لها بتمعن…ويعود لينظر للعم خليل…الذي غير مجرى الحديث…

_ سأرحل لأرري  الزبائن…و اوصي علي كأس الشاي الخاص بك يابني..

_ أنا سأرحل..

قالتها نيلوفر علي عجل قبل أن يمسك أركان بيدها يجلسها مكانها…

_ من أحمد هذا..؟

نفضت يده بغضب..

_ هل كنت تتجسس علي؟.

_ قلت اخرسي …أخبرني واللعنه…؟

_ ومن انت لأخبرك…ما دخلك بي وبحياتي…ولم لحقت بي لهنا؟

نظر حوله بسخرية بعدما القي نظرة أخري عليها فهمتها على الفور وهي تبتلع ريقها…

_ انظري حولك جيدا وأنتِ تعلمين لمَ أتيت خلفك…

عاد الرجل العجوز مجددا يهرول …

_ أركان..خذ نيلوفر وارحل من هنا الان…

_ لمَ..ماذا يحدث؟

هتفت بها نيلوفر بصدمه..قبل أن ينتفضوا جميعا على صوت إطلاق النار…

_ ارحلوا…ولا تأتي لهنا مجددا يانيلوفر..ارحلي وانسي أحمد رضوان …البحث خلفه لن يسبب لك إلا المتاعب..

 اسرع أركان بوضع يده علي سلاحه الذي يخفيه جيدا تحت ملابسه ، وهو يمسك كفها بقوه …

امتلأ المكان بصوت إطلاق النار

دفعت يده بقوه

_ سيبني ياغبي انت..انا بعرف امشي كويس..

_ قلت اصمتي ..واسرعي..

صرخ بها بغضب قبل أن تقف بصدمه.. تنظر لذاك الرجل الذي انبطح أرضاً  من امامهم

صعقت نيلوفر..وهي تنظر له..

_ ماجد 

_ من هذا؟

_ أنه صديق احمد …

تركت يده وانحنت كي تسعفه..

قبل أن يحملها أركان سريعاً…

_ اللعنه علي أحمد رضوان …وعليك..اقسم بالله لأامحيه من ذاكرتك للابد..

_ اتركني..ياحيوان

_ أخرسي..ايتها الغبيه..يبدو أن عمي قد أفرط بتربيتك…ومن دواعي سروري أن اعيدها عليك..

_ ياغبي..

________

تسللت من النافذه بهدوء….وسعاده ملأت وجهها ما أن لامست قدمها ارض الحديقه….

_ والله راح اورجيك يا سيد بارد..

_ والله أنا اللي راح عيد تربايتك من جديد ياسيلدا…

_ اووووي…يالهوي…

_________

error: Content is protected !!
Scroll to Top