الحلقه الثامنه…
من رواية/
تلك الجامحة ذات الخلخال
أسماالسيد
_________
نظرة عيناها كسهم حارق … أصاب قلبي ومزقه لقطعتين..
تسلل عشقها بقلبي بلا صد ولا رد ..فلا داء له ولا دواء الا القرب والعشق ..
همسها وغنج حديثها، ووقع قدميها بذاك الخلخال
قضي علي قلبي..وفتته
تلك الفاتنه، وحُسنها ، وقدها الفتان كان كشيطان أغواني..واوقعني بشركة
وأنا من عشت عمري بأكمله محصن من سحر الانس والجان…
ضحكتها.. وهمسها.. وغنج حديثها، وجفونها التي لم يدخل بحسنها انسان.. أذابتني…
والحق يقال ، أنا قد عشقت ذاك الذوبان…
_______
تنظر له بحده بعدما ألقاها بغضب علي المقعد بجواره داخل سيارته..
كادت تصرخ وهي تدفع بيدها باب السياره ..
_ سيبني ياشهريار الزفت انت اتجننت ماسكني كده…
نظر لها نظره أخرستها وهو يمسك بيدها بقوه يعدل من وضعها بجانبه علي المقعد ليفروا من هنا ..هناك شيء خاطيء..شيء خاطئ يجب أن يفهمه…لذا عليه أن يخرج من هنا سالماً ليتأكد مما يشك به…
_ قلت أخرسي..واللعنه..انت سبب ما يحدث لنا..
_ وانا قلتلك افتح الزفت الباب ده..انا بعرف اروح لوحدي..محدش قالك تعالي ورايا…
القي أركان عليها نظره سخريه..وهو يقود بمهاره وبسرعه فائقه..ليبتعد عن تلك المنطقه المشكوك بأمرها…
انتفضوا معا فجأة علي صوت فرقعه قويه..تأتي من خلفهم..
_ انبطحي أرضاً..
_ ماذا ؟.
قالتها بصدمه…
فدفعها بيده لتختبي تحت المقعد ..
_ قلت اهبطي للأسفل تبا لك ِ
صرخ بها ….وهو يتبادل إطلاق النار مع تلك السيارة التي خرجت فجأة امامه بالكاد تفاداها فأصبحت خلف منهم..
_ أركان حاسب …
صرخت بذعر حقيقي بقلبها بعدما دفعت تلك السياره بهم من الخلف..
_ ايه اللي بيحصل ده…
القي عليها نظرة خاطفة ،وصرخ بها..
_ ما يحدث أنتِ السبب به.؟
_ انا…ليه أن شاء الله..انا مال أمي..
دفعت بهم السياره مجددا فاندفعت سيارتهم باتجاه تلك الشجره المقابله لهم..فاصطدمو بها..
_ اااه…
_ انتِ بخير يانيلوفر..
أمسكت نيلوفر برأسها وهي تأن بوجع..
_ هو أنا من يوم ما شوفتك شوفت خير..انا بموت يافخري..
_ ماذا تقولين أنت تباً لك؟
_ اتسعت عيناها بذعر بعدما رأت تلك السياره قادمه من خلفهم مره اخرى…وأركان يحاول تشغيل السياره بلا فائده
_ أركان انزل بسرعه..
_ ماذا؟
هتف بها بصدمه..
_ قلت انزل هنموت ياغبي..دا وقت ما وماذا؟
حاولت فتح الباب المجاور لها…ولا فائده لم يفتح معها..ولم يفلح هو أيضاً، لقد تعطلت السياره تماما…وأغلقت عليهم بابها من الداخل…
_ ياالهي….اصعدي للاعلي
كانت تلك اخر كلمات أركان المذعوره حينما التف ورأي أنهم علي وشك النهايه.. قبل أن يضغط زر السقف العلوي للسياره ويدفع بنيلوفر لتخرج..ويسرع هو الاخر من خلفها…
بلمح البصر كانوا ينظرون بصدمه للسياره التي أصبحت حطام من خلف تلك الصخره التي يتوارون خلفها…
شكر أركان الرب..أن المكان من حولهم خواء والطرق مظلمه فيبدو أنهم لم يروا أنهم خرجوا من السياره…
شهقت نيلوفر بذعر وهي تري اصعده النيران الاتيه من السياره امامهم تعلو وترتفع..
_ يلهوي..انا …
كمم فاهها سريعاً وهو يسحبها للخلف..
_ اصمتي سيرونا ياغبيه..حاولت الحديث..ولكنه زاد من ضغط يده علي شفتيها..
_ سأرفع يدي حاولي أن تصمتي والا رأونا …
هزت راسها وبدأ هو برفع يده روايدا رويداً..
_ اهدأي الان نحن بخير..
حاولت أخذ أنفاسها ولكنها كانت تجاهد بلا فائده…
لم ينتبه أركان لها، وهو يتسلل خلف الأشجار يطمأن علي رحيل هؤلاء الرجال ….
عاد لهاا سريعاً ولكنه انفزع ما أن رأي هيئتها…
_ نيلوفر…مابك…؟
كانت تجاهد لتأخذ انفاسها التي انقطعت من كثره العدو والدخان المتصاعد من حرق السياره أمامهم..وضرب النيران..
_ نيلوفر..خذي نفسك هيا ياعزيزتي…
كان هذا صوت أركان المذعور وقد اختنق صوته هو الاخر من الخوف عليها…قبل أن يحملهاا علي ذراعيه يبتعد بها سريعاً..من ذاك المكان…ومن اصعده الدخان
أغمضت عيناها باستسلام كلي لمصيرها…فيبدو انها حقا النهايه..
انها تراه…تراه بخيالاتها البائسه كما العاده يشير لها..يخبرها أن تأتي له…وها هي يبدو أخيرا سترحل له…الي حب عمرها أحمد رضوان..
_ احمد…
استمع لهمسها بإسمه جيدا وهي تغلق عيناها وهو مازال يحملها علي ذراعيه ويسرع بها…
انقطعت انفاسه ولكنه لم يستسلم…
_ لن ترحلي اصمدي ياجميلتي ..
عاودت همسها بإسمه هو هذه المره..
_ شهريار…
_ انا هنا يابلائي..اصمدي حبابالله ..اصمدي كي أعيدك عليك ربايتك وانسيدِ ذاك الحقير..
_ لن أنساه يا..
ابتسم عليها تجاهد لفتح عيناها..
_ سأمحيه من ذاكرتك للابد هذا وعدي لك…سيلفظ لسانك اسمي فقط
_ شهريار…
كانت قد رحلت بعالمها التي ودت كثيرا أن تحيا به مع حبيبها أحمد..
نيلوفر…نيلوفر انظري لي
لم يجد مفر ..وضعها أرضا وجلس علي عقبيه أمامها…
محاولا مره بعد مره إنعاش قلبها..ولا فائده…
_ نيلوووفر…لا ترحلي..قصتنا لن تنتهي هننا…ولا هكذا. .
تحسس نبضها وأطمأن علي نبضها الضعيف..
قبل أن يميل عليها ….ليفعل آخر شيء قد فكر فيه منذ وعي علي الدنيا…
شيء لطالما سخر منه حينما كان يراه بالافلام والمسلسلات ..ويتهكم علي مؤلفوا تلك الأفلام الهابطه..
لم يصدق يوما أن الدائرة ستدور وسيكون مضطراً لفعلها…
الآن فقط أيقن أن عجلة الزمان تدور دوما بذات الاتجاه…لتسخر منا..وترينا الحقائق أمام اعينها.
اغمض عينيه مستنشقا اكبر قدر من الهواء ..ليغذيها به بلا اهتمام…،
_ ______
لا يعلم ما به…لمَ يريد دوما النظر لها..
ولم تفعله حتي لو كارثه تتفنن بها..
ما يشعر به منذ التقاها اول مره ليس طبيعيا..ولن يكون..
هو يجب أن يذكر نفسه دائما..أنه لا يجوز..
وأنه والحب ..لا مساس ..ليس هو من يبني عائله وتاريخ والده ملطخ بدم الأبرياء..
اغمض عينيه بتعب..وهو يجاهد ليبعد عينه الشغوفه بمراقبتها..عن مرآها..
قبل أن تحط تلك اليد التي عرفها علي الفور علي كتفه..
_ عاجبتك
رفع أوزجان عينه لينظر بعين زوج خالته ووالده الروحي..شريف الدين..
_ عمي ..هذا انت؟.
_ نعم..ومن سيكون غيري..
ابتسم أوزجان مردفا بغمزه لعمه شريف الدين..
_ اعتقدت جدتي …
نظر شريف الدين له بسخط..وهو ينظر لتلك البوابه الحديديه التي تفصل قصر حماته المصون عن قصره ..وذات الشيء عن قصر محمد..واوزجان.
كانت هذه المنطقه قديما خاويه واشتراها حماه رحمه الله..ليجمع شملهم شيد لكل ابنه منهم قصرا صغيرا بجانب قصره..واهداه لهم قبل مماته علي امل أن يعودوا يوما ويجمعهم مكانا واحدا ويكونوا بجوار والدتهم فلا تشعر بالوحده من بعده..
كان رجلا حكيما..ولسوء حظ محمد وبناته وحدهم من استقروا عمرا طويلا بجانبها حتي فلت زمام أمورهم..
ابتسم شريف وهو يجلس بأريحيه أمام مدخل القصر رافعا رأسه للاعلي ينظر لزوجته التي تجلس بأريحية تقرأ بكتابها..
لم يكن يعلم أن عجلة الزمن ستدور ويتحقق أسوأ كوابيسه ويسكن بجوار حماته المصون…
حماته التي انزوت تماما من بعد مجيئهم..واكتفت بزيارات بناتها لها ..وإقامة الاحفاد جميعهم معها ..
حتي تلك الحديقه المشتركه بينهم لا تخرج لها…حتي لا تصتدم به وهو يعلم…
نظر أوزجان لما ينظر له شريف الدين وتبسم ..
علي عشقهم المفضوح رغم رزانه عمه شريف الدين وخالته ريانا …
عكس خالته ريحانه ومحمد هم شعله متحركه من الحب ينثرون عبير الحب ماان يخطو بمكان…فيسود المكان من حولهم بالحب والعشق، فيبعث بالنقوس الشوق للعيش مثلهم احباء..
تُري هل سيصادف عشقا كهذا ..ام سيظل طوال عمره هو وشقيقته عبئا علي الجميع…ووصمة عار متنقله من هنا لهنا…
تفتت قلبه…قبل أن ينتبه علي همس شريف الدين..
_ عجيب أمرك ياأوزجان…؟
_ ليش ياعمي..!
_ نحنا ببلاد الحريات..هوني ما في حد بيعاقب حد علي شي ما اله اراده فيه..
فهم أوزجان مغزي حديثه..
_ دا إذا كنت بصحيح من أهل البلاد..مابيربطك شي.. بيهم ياعمي …بأصحاب هادا الفكر ..
_ وانت ايش بيربطك..فيه..
بلا اراده استقرت عيناه عليها وهي تجلس بأريحيه تعزف بتلك الاغنيه علي الناي ببراعه تجذب العين والقلب…
_ بيربطني هيدي الصبيه..
_ وقعت بالعشق..ياأوزجان..
_ مااني عارف..كيف رجلي وقعت بسكة الهلاك..
_ هاالبنيه رح تتعبك كتير دير بالك..
_ بعرف ماراح تتقبلني ..لهيك لازم ارحل من هالمكان..بأسرع وقت
_ مو هيك أبداً..غلطان..
_ إذا شو؟…وقت بتعرف حقيقتي اكيد راح تبعد..
_ حقيقتك كتير حلوه…وقت تعرفها راح توقع هيا كمان بعشقك اكتر صدقني .
_ مابظن..
_ وأنا متأكد…انك راح تحب الحياه معها…هيدا بيجري بالدماء. ياابني .
_ ايش هادا…
_ العشق…عشق الحياه..بيجري بدماء هالعيله…وقت توقع بالعشق فيون بتبدأ تحب الحياه..
_ ما فهمت…؟.
_ راح تفهم كل شيء وقت يجي الآوان..
_ لوين رايح ياعمي..
_ لحياتي ..دير بالك انت علي حياتك ..حتي لا تعيش ندمان..
قالها شريف وهو يدلف للداخل وعينه علي ريانا التي تنظر له هي الاخري بإبتسامه..قبل أن يقاطعه صوت أوزجان..
_ بتظن راح عيش الحياه بيوم سعيد..؟
_ ليش لا؟…ماحدا بيتحاسب بذنب حدا ياأوزجان.
عاد بنظراته لتلك الغائبه عن العالم أجمع…تضع تلك السماعات بأذنها كالعاده وبيدها..الناي…تعزف بأريحية عليه ، وكأنها تجمع كل أغنيات الحياه والعشق بصوت الناي ….
“اعطنى الناي وغن فالغناء سر الخلود
وانين الناي يبقى بعد ان يفنى الوجود
هل إتخذتَ الغابَ مثلي منزلاً دونَ القصور
فتتبعتَ السواقي وتسلقتَ الصخور
هل تحممتَ بعطره وتنشفتَ بنوره
و شرِبتَ الفجر خمراُ في كؤوسٍ من أثير
أعطني الناي و غنِ فالغناء سر الخلود
و أنينُ الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود
هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب
والعناقيد تدلت كثريات الذهب
هل فرشت العُشبَ ليلاً وتلحفتَ الفضاء
زاهداً في ما سيأتي ناسياً ما قد مضى
اعطني الناي وغن فـ الغنا عدل القلوب
وانين الناي يبقى بعد ان تفنى الذنوب
أعطني الناي وغن وانسى داء ودواء
إنما الناس سطورٌ كُتِبت لكن بماء
_______
_ من وين طلعتلي انت..ياامي..بعد عني
قالتها سيلدا وهي تهرول باتجاه شيئاً ما…قبل أن تتسع أعين أريان بصدمه..وهي تقفز علي تلك الدراجه الناريه..التي لا يعرف من أين أتت بها..
اندفع هو الاخر سريعاً ، ليقفز خلفها…قاطعا عليها مجال هروبها..
تلك المجنونه أخرجت كل ماعنده منذ التقاها ولكنه يقسم سيعيد تربيتها..
_ شووو..انقلع من وراي يا حيوان..فسدت خطتي..يقطع عمرك..وعمر عمرك..
بمهاره كانت تدفعه بكوعها وهي تدفع بالدراجه ناحية ذاك الباب التي تبقيه مفتوحا كالعاده حتي يتسني لها الهروب بأي وقت دون علم اهلها…
ولكنها لم تكن بأمهر منه…وهو يحاوط خصرها النحيف كما الاطفال بقوه ويرفعها للاعلي بذراع واحده
_ يامجنون…راح تموتني..
ابتسامه شقت وجهه وهو يراها تتلوي بين ذراعه..
_ إووي..ياإمي الحقيني..لك اتركني يابجم راح اقع وموت..
_ أخذ مكانها متولياً قياده الدراجه بمهاره..وبلحظه كانت تجلس خلف ظهره تمسك به بيد مرتجفه..
_ لك شو هادا..كيف صرت هون…ييييه..والله لافرجيك يابارد…
غرزت اسنانها بظهره…
انتفض هو صارخاً من الوجع..
_ لك يا حيوانه هلا بفرجيكي
لك اصطبري علي..
_ تصطفل مابيهمني..
هتفت بكلماتها بشماته و
ابتعدت بإنتصار قليلا، ومازالت يدها ترتجف من الرعب ومازال هو يقود بسرعه فائقه…لم تكن تعلم أن دراجتها المريضه هذه تسير بها..
_ لك يقطع عمرك راح تخربلي الدراجه..يا ويلك ياسيلدا..كان يوم اسود يوم ما فت علي اوضتك ويوم مااجيت عنا..
زاد من سرعة الدراجه…فهتفت بذعر..
_ لك لوين رايح يابجم..
_ بوصلك لحبيبك يازوجتي..
_ لك يقطع عمرك ماني زوجتك..
_ ايه معك حق…ماراح تصيري..
_ ايه.. الحمدلله هلا اتركني..ووقف الدراجه..
_ لااه مابيصير…
_ شوو..
زاد من سرعة الدراجه واكل ذاك المطب سريعاً فارتفعت الدراجه عن الأرض فهتفت صارخه..
_ راح نموت..راح نموت…
_ شو..لكان ما بدك تموتي حالك إذا بتتزوجي غير عشيقك..
ابتلعت ريقها وهتفت بكبرياء ..
_ اي ..بلي..
_ خلص هلا بحققلك امانيكِ يابنت عمي..
_لاااااا..
قالتها وهو يميل لليمين واليسار بمهاره زادت علي إثرها من صرخاتها…
_ إووووي…يااامي..لا ياأريان مابدي مووت..والله راح اتزوجك..خلص..
_ شوو قلتِ..؟؟
_ قلت بتزوجك بس لا تموتني
_ لاااه وأنا ما باخد بواقي حدا..
_ شووو…أنا باقي يا بقره انت..
اوقف الدراجه فجأه زادت من صراخها قبل أن يمد يده ويحملها بذراعه لتستقر بوجهها وقامتها القصيره أمامه..وجهها مقابل له وهو يعيد تشغيل الدراجه عالفور ويقفز بها للاعلي..مصدره صوت مرتفع
صرخت بذعر ودفنت وجهها بصدره…من الرعب
_ لك قطعت خلفي..يقطع عمرك..
_ أخرسي …
_ شوو..يقطع عمرك كيف باخرس وانا راح موت.
حاوطته بذراعيها بأحكام وهي تدفن وجهها جيدا بصدره…وبغيظ غرزت اسنانها مجددا بصدره..فصرخ بوجع..
_ شووو يامجنونه..يقطع عمرك..
صرخ بتلك الكلمات وهو يميل بالدراجه التي أفلت زمامها من يده ، يمينا ويسارا قبل أن يصطدم بعامود الاناره ..
_ اااه …..
ضحكت بانتصار وهي تخلص حالها من بين ذراعيه بعدما سقطوا أرضاً..واسرعت من امامه.. لتهرول بإتجاه تلك الالعاب المصطفه علي الجانبين قريبا منهم…وقد اتسعت عيناها من الفرحه لمرآها…
صفقت بيدها بسعاده كطفله..
_ والله طلع منك منفعه ياسيد بارد..هادا مولد..من زمان والله امنيتي احضر مولد هوني..
اتسعت عيناه وهي تقترب من ذاك المكان الغريب بلا ادني خوف…
فاسرع من خلفها …وهي تزيد من سرعتها كلما اقترب منها..الي أن صرخت بوجع حينما قفز عليها فوقعت أرضاً وهو عليها..
_ بعد عني..ياحيطه انت..
_ شوو..
_ بلا شووو…يقطع عمرك ايش بيطعموك راح موت بعد عني..
ابتسم باستفزاز وهو يعدل من وضع جسده عليها..
_ شوو هالوقاحه يابارد انت..بعد عني
_ شو يؤبرني هالتم السكر اللي بينقط شهد مكرر..
اتسعت عيناها وهي تنظر له ببلاهه قبل أن ينتفضا كلاهما علي ذاك الصوت السمج الذي يأتي من فوقهم وصاحبه ينظر لها بشهوه مقززه…
_ اللي يااكل لوحده يزور ياعم السوري انت…وانا مش هفاصل هدفع اللي انت عاوزه…للحق المزه تستاهل ادفع اللي حيلتي كله.
قالها ذاك الرجل وهو يمسح علي صدره بسماجه ويمد يده الاخري لاريان بالاموال التي لم تكن إلا سره من الأموال الفضيه..
نظرت سيلدا ليده الحامله بالنقود بصدمه .
_ شوو…؟
_ ايه مش عجباكِ ياقمر انت…بس انتي تستاهلي اكتر..يحقلك بردو
شايفه اللعبه الحلوه ديه..
هزت سيلدا رأسها ببلاهه وهي تنظر لتلك اللعبه التي يشير لها ولم تكن إلا لعبة الزحليقه التي تعشق التزحلق عليها..
_ كلها ليكِ..
اتسعت أعين سيلدا بسعاده .
_ بجد..
_ اه والنعمه…عمري مااكدب..دا انا صادق اووي واعجبك..
_ طب يالا ياا…
قطعت حديثها وقد وعت أخيرا للحديث وما يرمي له ذاك الرجل…
نظرت سيلدا لأريان بذعر…بادلها هو بأخري ساخره..
_ اتفضلي شو مستنيه ياحلوه..
هتف بها أريان بسخريه فابتلعت ريقها وهي تنظر ليد أريان التي تشير علي اللعبه ببرود..
_ شو..
_ ياديني علي جمال الشو..بتاعتك ياولاد..اموت أنا..وأعيد السنه. .ياسعدك ياهناك ياواد ياحنكش..
_ حنكش. !
قالتها بصدمه..
_ ياديني …عالرقه..ايوه ياقمر محسوبك حنكش…
بسرعه البرق..كانت تختفي خلف ظهر أريان الصامت ببرود.. وامسكت بيدها المرتجفه التيشرت الخاص به..وهي تهمس له برجاء..
_ انقذني ياأريان منو والله ماراح عيدا..
_ وانا شو دخلني..تصطفي..
_ شووو…مااني بنت عمك وزوجتك المستقبليه انا..
هتفت بها بذعر وأريان يعود للخلف ببرود ويتركها
_ لا ما بعرفك..ولا راح تكوني زوجتي..
_ أكلك منين يابطه اكلك منين…؟
_ شووو..بعد عني..
_ ليه بس ياموزه..دا انا هعجبك أوي..سيبك من الواد الحلو الملزق ده..دا انا واد مجدع ..اوي ..اوي يعني..
_ أريااااان لا تتركني…والله مابعيدا..
قالتها ببكاء لأريان الذي اختفي من أمام ناظريها بكل برود..
اقترب الرجل منها ومد يده يمسك يدها
_ بعد عني..والله راح موتك…
_ الله ..لية كده ياموزه..احنا فينا من كده…تعالي ..تعالي دا انا هبسطك..اووي..
_ أريااااااان…الحقني…
_______
يتبع ..
الي تلك الجامحه.. ذات الخلخال..
أسماالسيد..
رأيكم ياحلوين..وريفيوهاتكم الجميلة بقي🤗🤗🤗